جديد الكتب

التوبة الصحيحة اقرء و تب الى الله









بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعد :

أحبتي في الله قد خصصت هذا القسم للتوبة لانها مشكل هذا الزمان  فما عاد الانسان يأبه لله فالكل أصبح يعصي الله تحت مسمى العصرنة و التقدم و السؤال الذي يراودني دوما ؟ ألم تكن السرقة في وقت النبي؟ الزنا ؟ الخمر؟المعازف؟ لكن كل هذا لم يأثر في الصحابة الكرام و اشتروا الآخرة بالدنيا  فنعمة التجارة  

و الان إلى من هو غافل إعلم يرحمك الله أن الدنيا منام و الآخرة يقظة و أن من يوم ولدت من بطن أمك و أنت تسير نحو مماتك فما يمضي يوم إلا و قد تقربت للموت بخطوة فإلى متى العصيان يا اخي و يا اختي ؟؟

و مادام أنك دخلت هذا الموضوع إلا و انك مذنب و ترجوا مغفرة من الله و رحمة  فما أحلى أن تعود الى الله بعد طول غياب و ما أحلى أن تتلذذ طعم الصلاة و الناس نيام و ما أحلى أن تكلم الله و تتضرع اليه و انت مشفق على نفسك راجيا مغفرة منه  الله الله 

يا اخي و يا أختي انا لست بعالم و لست بشيخ فأنا مثكم أخطئ و أستغفر 
لكن الله يحب الخطائين التوابين فبادروا و حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا  و على بركة الله نبدء بذكر شروط التوبة 

أولها الندم 
و هو الاسف على وقوع الفعل منه .وكرهه بعد فعله .و حقيقته ان المذنب يدرك ان ما فعله .او فرط فيه  مما لا يجوز له ان يقع  منه .فيتحسر على ذلك . و يندم ان كان فعل ذلك. و يتمنى انه لم يفعله  اما اذا لم يندم  فذلك دليل على رضاه به .و إصراره عليه و هذا ذنب آخر عليه التوبة منه فإن الندم شرط لصحة التوبة ,
و قد ورد في حديث عن عبد الله ابن مسعود -رضي الله عنه-عن النبي عليه السلام قال #الندم توبة#

أما الثانية الاقلاع عن الذنب و التوقف عن إتيانه 

و هو أظهر معاني التوبة و لا تتضح و لا تصح الا بالاقلاع عن الذنب  أما التوبة مع الاقامة على الذنب و الاستمرار فيه  فهي كما قال المنذري  -هذه توبة الكذابين-

أما الثالثة العزم على ان لا يعود 

هذا من دلالة صحة التوبة و صدقها أن يعزم المذنب على ان لا يعود في ذلك الذنب الذي أذنبه و تاب منه 

أما الرابعة أن يؤدي الحق الى اصحابه 
إذا كان الذنب فيه مظلمة لآدمي فإن التوبة منه ان يؤدي ذلك الحق لصاحبه أو يتحلله منه . كما قال النبي -عليه الصلاة و السلام - من كانت له مظلمة لاخيه من عرضه او شئ فليتحلله منه اليوم قبل ان لا يكون دينار و لا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته و إن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه .

أما الخامسة  أن تكون التوبة قبل الموت 

قال الله -وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ( 18 ) سورة النساء 

إذن علمنا من الاية انه يجب التوبة قبل الموت او قبل ان تغرغر 

و الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضمائر تعريب وتطوير مدونة ضمائر Copyright © 2015

صور المظاهر بواسطة Bim. يتم التشغيل بواسطة Blogger.